الجواهر للمعلوماتية الجواهر للمعلوماتية
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

أسلوب الحوار الحضاري

سمات الحوار الحضاري


المجتمعات الراقية بنت مؤسساتها على أسس وقواعد حضارية شارك فيها الجميع من دون إقصاء أو تهميش ، ومن أهم هذه القواعد هي قاعدة الحوار بين أفراد المجتمع و مؤسساته ، وبين قاعدته وهرمه ، ولا يسمى حوارا إلا إذا كان الرأي والرأي االمخالف، والمعارض والموالي، والأقلية والأغلبية في دائرة واحدة بدون حاجز ولا حجاب وعلى طاولة واحدة.

الجواهر للمعلوماتية


ومن سمات أسلوب الحوارالحضاري هو الإصغاء الجيد للطرف الأخر، وعدم وضع الشروط المسبقة ، والمرونة في التفاوض ، واجتناب فكرة الإنتصار والإنهزام ، وتغليب المصلحة العامة على الخاصة ، والموازنة بين الأمور، والأولوية بين المصالح ، وارتكاب أخف الضررين.


حوار الطرشان


أما وضع الشروط التعجيزية ورفع سقف المطالب والتقليل من أهمية الطرف المفاوض أو احتقاره ماهو إلا حوار الطرشان ولا يولد إلا التشنج ولا خير من ورائه.

ولنا خير مثال عبر التاريخ على رقي أسلوب الحوار والتفاوض ، ما فعله رسول الله صلي الله عليه وسلم مع قومه في دعوته ، وفي صلح الحدبية ، وفي فتح مكة ، ومع المنافقين واليهود والنصاري في المدينة ، ومع المسلمين في كل مراحل بناء الدولة.

أسلوب إقناع الطرف الأخر بالقوة ، وفكرة لن نغلب اليوم من قلة ، وسياسة العصا لمن عصى ، وممارسات الترهيب والترغيب ، كلها أساليب اندثرت ولا تجدي نفعا، فالتدرج هو عين الحكمة وتغيير الطرف الأخر لن يكون بين عشية وضحاها.


التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الجواهر للمعلوماتية