الجواهر للمعلوماتية الجواهر للمعلوماتية
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

كيف نتصفح الويب مع حماية خصوصيتنا؟

ملفات الإرتباط كوكيز


ليكن في علم الجميع  أن معظم المواقع التي نزورها تتبع وتراقب عادات تصفحنا لها حتى بعد وقت طويل من إغلاقها. وأن غوغل يعرف كل حركاتنا على شبكة الانترنت. وأن فيسبوك كذلك يقوم بتسجيل كل ما نفعله على الانترنت حتى وإن لم نستخدمه.


الجواهر للمعلوماتية

فهل يملك هؤلاء إذنا منا للقيام بذلك؟ نعم بالتأكيد. نحن من وافقنا على شروطهم بطريقة مباشرة أو غيرمباشرة، فكل مرة نقبل بها أي سياسة "الملفات المؤقتة" (الكوكيز) لموقع ويب أو نوافق على شروط الخدمة لتطبيق معين، فنحن نمنح بذلك كافة أنواع الأذونات المطلوبة. حتى وإن معظمنا لا يعبأ بقراءة تلك الشروط.

فما هي الأسباب التي تدفع الشركات لتتبع نشاطنا على الإنترنت ؟


في جل الأحوال لا يكون تتبع نشاطنا على الويب  لأهداف خبيثة كما يظن البعض، و لكن على الأغلب فإن متصفحات الإنترنت ومواقع الويب وتطبيقات الجوال وتطبيقات الويب (مثل فيسبوك وغيره) تجمع البيانات حتى توفر تجربة أفضل للمستخدمين، فتخبرهم بالصفحات التي نزورها كي يتمكنوا من تقديم اقتراحات لنا بصفحات معينة في المرات القادمة، أما في حالة إعلانات  فإن التتبع يكون الهدف منه تقديم أكثر الإعلانات تماشيا مع اهتماماتنا ورغباتنا قدر الإمكان.

لكن في المقابل هناك شركات تجمع بياناتنا لتبيعها لشركات متخصصة في أبحاث السوق، ورغم أن هذا الأمر غير أخلاقي فإنه ربما يكون قانونيا لأننا وافقنا في بداية الأمر على شروط الاستخدام دون قراءتها مسبقا.

أما أخطر أوضاع التتبع فهو عندما نشارك بياناتنا مع أشخاص ذوي نوايا إجرامية، ورغم أن معلوماتنا الشخصية مثل الأسماء الكاملة والعناوين وأرقام الهاتف وغيرها تكون عادة محفوظة بوسائل آمنة جدا، فإن وقوعها  في الأيدي الخطأ قد تكون له عواقب وخيمة علينا.

فكيف نحمي أنفسنا عبر الإنترنت؟


تصفح بعض المواقع المشكوك في نيتها بهوية مجهولة هو أفضل الطرق لحماية أنفسنا وخصوصيتنا على الإنترنت ، ورغم انها عملية معقدة لكن يمكن تنفيذها ببساطة من خلال التسجيل في واحدة من عشرات خدمات الشبكة الافتراضية الخاصة VPN ذات سمعة حسنة.

فهذه الخدمات تقوم باخفاء عنوان البروتوكول IP الخاص بنا باستعمال ما يعرف بالبروكسي Proxy . وبالتالي يمكننا تصفح الويب بهوية مجهولة ، حتى أن هذه المواقع لن تعرف من أي بلد نتصفح منه الويب.
وهناك خيارات مشابهة متوفرة للهواتف الذكية على كل متاجر التطبيقات.

إن أفضل خدمات VPN هي تلك التي لا توفر لنا فقط هوية مجهولة ولكن تتيح لنا أيضا الاختيار بين قائمة طويلة من الأماكن (الدول) لتسجيل الدخول منها، وهذه الخدمات لا تكون مجانية بطبيعة الحال.

لكن يجب أن لا ننسى أنه ليس بإمكان خدمة الشبكة الافتراضية الخاصة VPN السيطرة على نوعية البيانات التي نقرر اختياريا مشاركتها على الإنترنت مثل معلوماتنا الشخصية، فعند التصفح لا نعطِ أبدا تفاصيلنا الشخصية لمصادر غير موثوقة، فهذا غالبا أسهل وسيلة لقراصنة
بياناتنا واستغلالها.

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

الجواهر للمعلوماتية